الحرب الأهلية الأمريكية، وهي صراعات داخلية حدثت داخل الولايات المتحدة في الفترة من عام 1861 إلى 1865. واجه فيها الاتحاد(الولايات المتحدة) الانفصاليين في إحدى عشر ولاية جنوبية مجتمعة معا لتكون الولايات الكونفدرالية الأمريكية. وقد فاز الاتحاد بهذه الحرب التي ما زالت تعتبر الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
في يناير عام 1861، من بين 34 ولاية أمريكية أعلنت سبع ولايات للرقيق جنوبية انفصالها عن الولايات المتحدة وتشكيل الولايات الكونفدرالية. اندلعت الحرب في 12 أبريل 1861 عندما هاجم الانفصاليين حصون الولايات المتحدة، ومنها حصن سمتر في تشارلستون، بولاية كارولينا الجنوبية. وقد توسعت الكونفدرالية لتشمل إحدى عشرة ولاية إضافية. وطالبت بولايتين حدوديتين (كنتاكي وميزوري)، وأنظمت الأراضي الهندية والأجزاء الجنوبية من الأراضي الغربية لأريزونا ونيو مكسيكو واندرجت تحت الكونفدرالية لتصبح أريزونا الكونفدرالية. لم تعترف حكومة الولايات المتحدة دبلوماسيا بالكونفدرالية، كما أنه لم يعترف بها من قبل أي دولة أجنبية (على الرغم من اعتراف بعض الدول مثل بريطانيا وفرنسا بأنها قوة محاربة). الولايات التي بقيت موالية، تشمل الولايات الحدودية التي يكون فيها الرق قانونيا، وتعرف باسم الاتحاد أو الشمال. في ربيع 1865 انتهت الحرب باستسلام جميع الجيوش الكونفدرالية وحل الحكومة الكونفدرالية.
كان للحرب أصول في قضية حزبية للعبودية، وخصوصا تمدد العبودية إلى الأراضي الغربية. خلفت أربع سنوات من القتال العنيف إلى ما بين 620,000 إلى 750,000 من الجنود القتلى، والتي تعتبر أعلى من قتلى صفوف الجيش الأمريكي خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية أجمع، ودمرت أجزاء كبيرة من البنى التحتية في الجنوب. وانهارت الكونفدرالية وتحرر 4 ملايين من العبيد (معظمهم من إعلان لينكولن لتحرير العبيد). تلى الحرب عصر إعادة الإعمار (1863-1877)، مع عملية استعادة الوحدة الوطنية، وتعزيز الحكومة الوطنية، ومنح الحقوق المدنية للعبيد المحررين في جميع أنحاء البلاد.